في يوم من الأيام وقف رجل على قمة جبل
أخرج من جيبه هاتفه وبعض من الاموال والاوراق
وأيضاً عود كبريت فاشعل ذلك العود واحرق
كل تلك الاوراق الملونة وغير الملونة
ورمى الهاتف من تلك القمة
واقترب من الحافة ورفع يديه إلى السماء
وكان يوجد في الاسفل ثلاثة أشخاص محمد وعلي ويوسف ينظرون إليه مندهشين يترقبون ماذا سيفعل
محمد قال: أنه سيقوم بالانتحار لقد رمى هاتفه واحرق كل أمواله والان يطلب
من الله أن يسامحه وبعدها سيقفز .
علي قال : أنه قرر التوبة من فعل المعاصي فرمى هاتفه واحرق امواله الذي جلبها
عن طريق الحرام والان يطلب من الله أن يغفر له ذنوبه وسيعود إلى أهله.
يوسف لم يقل إي شئ فقد ظل صامتاً يترقب ماسيحدث لهذا الرجل .
الرجل أنزل يديه وعاد أدارجه يبكي .
محمد نظر إلى علي فقال كيف علمت أنه قرر التوبة وسيعود إلى أهله
فقال علي أنني أعرف هذا الرجل جيداً فهو كان يبيع الخمر ويسمع الاغاني
ويعشق الحديث مع النساء .
يوسف كان ينظر إلى محمد وعلي بحزن شديد فقال
يامحمد أنت أسأت الظن بالرجل ولم تحسن الظن
وانت ياعلي لقد أحسنت الظن في البداية ولكن فضحته ولم تقم بالستر عليه في نهاية الأمر.
.